The best Side of دور الأم في تربية البنات



الوقفة السادسة: إن من أهم مسؤولياتكِ تلقين أطفالكِ حال صغرهم العقيدة الصحيحة؛ كقولك: (من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك؟)، ونحو ذلك من أساسيات الاعتقاد؛ حتى يأخذها صغيركِ ويحفظها ويتربى على معرفتها ويتلفظ بها، ولو لم يفهمها في حينها، فإنه سيفهمها لاحقًا بإذن الله تبارك وتعالى، فأرضعيه تلك العقيدة؛ حتى ينشأ صالحًا مصلحًا بإذن الله عز وجل.

ترى الأم في أطفالها نعمةً من نعم الله عليها، وتتحمّل أعباء تغذيتهم والعناية بهم حتّى يتمكّنوا من الاعتماد على أنفسهم، فتلك المهام تتطلّب منها مشاعر فيّاضة من الصبر والمثابرة، كما تُعتبر الأم المعلمة الأولى في حياة أبنائها؛ فهي من تُعلّمهم المهارات الأساسية في حياتهم كالكلام والمشي، كما أنّها مصدر جميع المعلومات والحقائق والمشاعر بالنسبة لهم؛ فهي من تُعلّمهم المشاعر الإنسانية؛ كالحب، والرحمة، والمودة، والأخلاق الحميدة؛ كالمساواة والاحترام والكرم.[٥][٦]

ومن المشكلات التي تنشأ عن ذلك مشكلة الطفل الجديد، فكثير من الأمهات تعاني منها (ولعله أن يكون لها حديث مستقل لأهميتها).

الوقفة الحادية عشرة: على الأمهات الكريمات تشجيع وتحفيز الأولاد على إيجابياتهم القولية والفعلية؛ لأن كل تشجيع يُولِّد إيجابية أخرى، وهكذا تتوالى الإيجابيات، فلا بد أن يكون التشجيع منهجًا ثابتًا كما كان النبي صلى الله عليه وسلم مع أصحابه؛ حيث قال لعبدالله بن عمر رضي الله عنهما: ((نِعم الرجل عبدالله لو كان يقوم من الليل))، فاستذكري ذلك دائمًا مع أولادكِ، وفقكِ الله.

لم تكن البنات بتلك القيمة في الجاهلية، فقد كان الذي ينجب البنت، كأنه يحمل عارًا – والعياذ بالله – فإذا أراد أن ينتهي من هذا العار، قام بدفنها، وكانت تلك العادة تسمى وأد البنات، وهي من عادات الجاهلية، التي كانت منتشرةً بصفةٍ كبيرة، وكان ذلك ظلمًا عظيمًا عند رب العالمين.

قال – عز وجل – في كتابه العزيز: ” وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه الامارات مسودا وهو كظيم يتوارى من القوم من سوء ما بشر به أيمسكه على هون أم يدسه في التراب ألا ساء ما يحكمون ” سورة النحل، آيات ٨٥ و ٩٥.

لوْ كان العالَم في كفّة وأمّي في الكفّة الأخرى؛ لاخترتُ أمّي.

تعليم أبنائها المثابرة من خلال التعبير لهم عن مدى رضاها وشعورها بالسعادة والإنجاز عندما يرونها منهكة.

هل تدركين إجابة هذا السؤال: هل توجد اختلافات في التربية بين الولد والبنت؟

لا تصدي ابنتك عندما تعبر عن رأيها ومشاعرها، وترمينها بعدم اللياقة أو الخروج عن الأدب والاحترام، فأنت ملاذها الآمن.

نيابة عن خادم الحرمين الشريفين.. ولي العهد يرعى الحفل الختامي لمهرجان الملك عبدالعزيز للإبل

الوقفة الثالثة: اقرئي عن أمهات المؤمنين والنساء الصالحات ومربيات الأجيال عبر التاريخ؛ حتى تتعرفي على عملكِ الحقيقي الذي أُنيط بكِ، أما اجتهادكِ فتشكرين نور الامارات عليه لكن قد تصيبين وتخطئين، أما الاطلاع على كتيبات من السيرة يعطيكِ تغذية راجعة فيما هو من صميم عملكِ، وهو تربية تلك الناشئة، فإذا تساهلتِ في هذا، فقد تساهلتِ في أبرز أعمالكِ وواجباتكِ.

لا تعقدي المقارنات بين ابنتك وأخريات، فهو خطأ تربوي شائع؛ لأن هذه المقارنات تؤجج مشاعر الغيرة والكراهية والبغض أكثر ما تشجع وتحفز.

الأم هي مدرسة البنت، وأمانها، وبيتها، لذلك عليها دائمًا أن تهتم بابنتها، وأحلامها، وتصبح صديقتها؛ لتكسبها إلى صفها.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *